سلاح قسامي أغاض العدو في معركة الفرقان

روح الوفـــا: ادارة المنتدى; وطني :
((mms)) :

مساهمة رقم 1

سلاح قسامي أغاض العدو في معركة الفرقان

من طرف روح الوفـــا 2010-05-22, 10:37

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

بالصور..سلاح قسامي أغاض العدو في معركة الفرقان

2010-05-22

القسام ـ
خاص:
هي سنة الله في خلقه ،
أن جعل الطاقات والعقول متفاوتة بين خلقه ، فمنهم من يحسن استغلالها ،
ومنهم من يجعلها تبعا لهواه ، لا يضع لها قيودا أو ضوابط ، فشتان شتان بين
من أحسن ومن أساء .
سلاح الإشارة القسامية ،
تم تفعيله حديثا في كتائب الشهيد عز الدين القسام ، قبل نحو 5 أعوام ،
وخلال هذه المرحلة ، استطاع المتخصصون في هذا المجال ، تطويعه والاستفادة
منه في كل نافع مفيد ، وبرز دوره الفعال خلال الإجتياحات الصيهونية ، غير
أن حكايته هذه المرة مختلفة تماما ، تمثلت فصولها في معركة الفرقان ،
وأحداثها في بث الرعب في قلوب الاحتلال الصهيوني ، ورواده وحدة الإشارة
التابعة لكتائب القسام في قطاع العزة .

تحديات شديدة

اختلف دور سلاح الإشارة في حرب
الفرقان ، كما كان عليه قبل الحرب ، فبعد أن كانت مهمته سهلة ، تتمثل في
إبقاء المجاهدين على تواصل مع بعضهم ، وإرسال التعليمات إليهم ، تحول دوره
خلال معركة الفرقان إلى دورين متزامنين .
الدور الأول تمثل في
إرسال التعليمات ، لجنود القسام المنتشرين على ثغور قطاع غزة ، والثاني
تمثل في إبقاء موجة الإشارة قيد الاستخدام ، وخصوصا بعد تشويش الاحتلال لها
، وتوقفها في بعض الأحيان ، إلا أن وحدة الإشارة القسامية ، ظلت حاضرة في
كل وقت ، وعمل بكل طاقتها وجهدها ، من أجل إحباط مخططات الاحتلال ، وإبقاء
الموجة قيد الاستخدام ، إلى أن أكرمهم الله بانتصارات سجلت لهم إلى يومنا
هذا .

نصر من الله

بعد الجهود الحثيثة التي قامت
بها وحدة الإشارة القسامية ، منذ بداية معركة الفرقان ، وحتى اندحار
الاحتلال مهزوما من قطاع غزة ، تمكنت هذه الوحدة من تحقيق العديد من
الانتصارات ، على صعيد إبقاء موجة اللاسلكي قيد الاستخدام ، تحت الظروف
العصيبة التي مرت بها غزة طوال 23 يوما .
غير أن حجم الانتصارات
لم تتوقف عند هذا الحد ، بل اختار رجال القسام لأنفسهم ، طريقا جديدا ،
شقوه بعقولهم ، ورسموه بانتصاراتهم ، وعبدوه بمعادلة توازن الرعب التي
أوجدوها مع الاحتلال خلال معركة الفرقان .
سلاح الإشارة التابع
لكتائب القسام ، استطاع بفضل من الله أن يخترق موجة الإشارة ، المخصصة
لقوات الاحتلال الصهيوني ، واستطاع أن يوصل من خلاها رسالات عديدة ،
وبلاغات متعددة .
وبحسب ما يؤكد "أبو
عبيدة" الناطق باسم القسام في قوله " تمكن مجاهدونا من اختراق موجة
اللاسلكي الخاص بقوات الاحتلال الغازية ، وتوجيه عدد من الرسائل باللغة
العبرية التي تحذرهم من الدخول في وحل غزة ، فغزة ستكون مقبرة لهم ، وقد
كان لذلك الأثر الكبير على جنود الاحتلال المهزومين نفسياً ، وكان له أثر
كبير في تثبيت المجاهدين الذي أحسوا بالعزة والكرامة وهم يبثون الرعب في
قلوب جيش الاحتلال الجبان".
ولفت "أبو عبيدة" أن
المقاومة اهتمت بالحرب النفسية وبشكل متوازي مع القتال الميداني ، لإدراك
المقاومة أن المحتل يعمل على تبهيت المقاومة وتقزيم إنجازاتها ، ولذلك كان
لا بد من محاربة الاحتلال نفسيا وتوجيه الرسالة لجنوده مباشرة .

زيادة في الأجر

رسائل توازن الرعب التي بثتها
كتائب القسام ، إلى الاحتلال وجنوده المهزومين ، لم تقتصر على وحدة الإشارة
فحسب ، بل تعدت ذلك إلى أن أصبحت هواية جنود القسام طوال فترة الحرب .
حيث وجه العديد من
المجاهدين ، رسائل باللغة العربية والعبرية ، عبر موجة القسام الرئيسة
والفرعية ، من أجل إيجاد معادلة توازن العرب ، وتثبيت المجاهدين في كل
الميادين .
وبعد انتهاء الحرب ،
انتشر عدد من الرسائل التي بثها القسام عبر الموجات اللاسلكية بين
المواطنين ، حتى أصبحت متداولة على شبكة الانترنت والجوالات ، يرى من
خلالها الجميع عزة الإسلام والمسلمين .

استغراب صهيوني

وسائل الإعلام الصهيونية ، حصلت
كما حصل الجميع ، على بعض الرسائل والنداءات التي أرسلها المجاهدون خلال
الحرب ، وعقبت على بعضها ، من خلال استضافتها لعدد من المحللين السياسيين .
القناة الصهيونية
العاشرة ، عقبت على النداءات التي صدرت ، بعد خطف جندي صهيوني شمال القطاع ،
واختارت مقطع مجاهد وهو يقول " اسحبه – اسحبه يا راجل " ، حيث جاء هذا
النداء بعض إرسال إشارة بخطف جندي ، فتسارع الجميع إلى تثبيت المجاهدين ،
من خلال تشجيعهم على إكمال مهمتهم ، ولو ببعض العبارات الذي خرجت من القلب
ولامست القلب .
وخلال تعليق القناة
العاشرة على هذا النداء ، استغرب المحللون السياسيون ، هذه الروح التي
يتمتع بها مقاتلو القسام ، وخصوصا في ظل الحرب ، التي لم تشهد لها المنطقة
مثيل ، في شدتها وضراوتها وبشاعتها ، وعجزوا عن إيجاد ولو تفسير واحد لهذه
التصرفات .

وأمام كل ما سبق ، نجد
أن كتائب القسام ، أبدعت في كافة المجالات والتخصصات ، واستطاعت بفضل الله
أولا ، ثم بجهود مجاهديها ، أن تصيغ معادلة توازن الرعب مع الاحتلال ، وتحت
كل الظروف والأحوال .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]